يامخنثي العزم ومؤنثي العزم مالكم لاتبدون
مافي ضمائركم وتكشفون عما في سرائركم فتبرزون الكامن وتظهرون مافي الباطن وهذا
الشيطان قد نشر لكم اعلامه وحد لكم سهامه وسخر لكم من الانس والجن مايقوم بباطلكم
ويحلي عاطلكم وجند لكم الجنود واوثق لكم العهود وبند لكم البنود وانجز لكم الوعود
ومهد لكم مقدمات السعود وشمخ بانفه وصار لاجلكم ثاني عطفه فتيقظوا من غفلتكم وانتبهوا من
رقدتكم وافيقوا من سكرتكم واظهروا دعوتكم وابرزوا شنعتكم فلن يسقط في ايديكم مثل هذا الزمان ولن يقع
في حبالتكم مثل ماوقع فيها الان من الجنود والاعوان والمسلمون بمنظر وبمسمع
لامنكر منهم ولامتفجع مابين كامن في وجاره وفراع تغير خاطر صديقه
وجاره من سقوط منزلته في الدنيا واعتباره فسارعوا قبل ان يفيق الدهر من جنونه
فلعله ادوار ويصحو من سكرته فيساعد الابرار ويستقظ من نومته
فيحسن الانتقاد وينتبه من غفلته فيسلك طريق السداد وانتهزوا هذه الفرصة
وأزيلوا من حلوقكم هذه الغصة فالرعاع
اتباعكم والنواعق اشياعكم وعساكركم من الثقلين جمة فما هذا الفتور في الهمة فقد
مضى قبلكم في القرون الخالية والقرون الماضية من يدعي الالهية مع خلوهم مما
تدعونه من المعجزات وبعدهم عما تظهرونه من
البينات وقصورهم عما يدعى لكم من الكرامات وان تنزلتم الى دعوى النبوة انقادوا
اليكم وعكفوا في ترويج هذا الأمر عليكم مع ان ماتدعونه فوق مرتبة الانبياء واعلى
من منزلة الاوصياء اما سمعتم بقوم يعبدون الاحجار وانتم عند عبادكم اعظم منها
وبقوم يعبدون الكواكب واي كرامة من كراماتكم تصدر عنها
وهذه نصيحة يصدق ماتضمنته من انصف وينكره من كابره وتعسف.
المصدر: السهام المارقة من اغراض الزنادقة
وهذه نصيحة يصدق ماتضمنته من انصف وينكره من كابره وتعسف.
المصدر: السهام المارقة من اغراض الزنادقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق