الخميس، 1 أكتوبر 2015

كلام (السيد محمد رضا الكلبايكاني) في بطلان تأويلات الفلاسفة والصوفية



ثم ان بعضا ممن اعتنق تلك المبادىء الفاسدة
 والمذاهب والمقالات الكاسدة –التي امضينا الكلام فيها – وغيرها قد يتمسك بايات او روايات فيفسرها بحيث تطابق تلك المعتقدات الباطلة فهنا نقول:
قد يكون التفسير والتوجيه واضح الفساد والبطلان واقبح من طرح الاية او الرواية
ومن هذا القبيل قول بعض الفلاسفة ان المعاد روحاني والجنة والنار ليستا جسمانيتين وان المراد من الجنة والنعم المعدة في الاخرة هو النشاط الروحي وانبساط النفس وابتهاجها في النشأة الاخرى وسرورها بالاعمال الصالحة التي قد تزود بها الانسان من دنياه والمراد من نار الجحيم والعذاب الاليم هو الالام النفسانية الى غير ذلك من الترهات والاقاويل الكافرة .
وعلى الجملة فهذا النوع من التفسير والتأويل واضح الفساد وموجب للكفر والنجاسة فأنه خلاف الايات الكريمة الناطقة بالمعاد البدني الناصة في ذلك.
اضف الى ذلك ان من يفسر الايات بهذا النحو والنسق وفقا لعقيدته الفاسدة فكأنه يتخيل او يزعم ان احدا من الاكابر والاصاغر لايعرف ولايفهم معناها وانما هو وحده قد فهمه ومال ذلك نزول القرأن لأجله فقط كما انه يستلزم لغوية نزوله بالنسبة الى غيره من الناس حيث انهم لايفهمون معنى الايات ولايفقهون مغزى معارف الكتاب ومستلزم لاغراء الله تعالى عباده بالجهل.

نعم الحكم بكفر القائل بالامور المزبورة موقوف على علمه والتفاته الى تلك اللوازم.
وقد لايكون توجيهه وتأويله بهذه المثابة من وضوح بطلانه بل هناك نوع خفاء يمكن عادة توجيهها كذلك وهنا لايمكن الحكم بكفر من قال به تمسكا بالايات والروايات لاحتمالها ذلك عرفا.
المصدر: نتائج الافكارالى نجاسة الكفار ص227