الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

الوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة (الشيخ محمد السند)

 
(الوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة)


أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النور الأزهر ، وعلى مَنْ بُعِثَ رحمةً للعالمين ، وعلى آله الأوصياء الهُداة الميامين .


كان الكلام في برهان الصّدّيقين في المعرفة الإلهية لدليل الإطلاق والتقييد ، وقد مرّت الصياغة المنطقيّة والصياغة العرفانيّة ، ووصل بنا المقام إلى الصياغة الثالثة الفلسفيّة ، وهذه كلّها يُشير إليها الوحي قبل هذه المدارس البشريّة .


ولكن بعض الإخوة يقولون : الجواب عن شبهة الوحدة الشخصيّة لم تُستوفَ .


فقلت لهم : لا إشكال ، نعيد أو نتمم الجواب عن الشبهة .


في الحقيقة ، شبهة الوحدة الشخصيّة ناشئة عن مناشئ عديدة ، وقبل أن أذكرَ هذه المناشئ ، فقبل أن نُعالجَ المسألة نظريّاً ، أودُّ أن أذكرَ هذه المقدِّمة المهمّة : الإنسان ـ وأي مخلوق آخر ـ لا يتمُّ إدراكه عن طريقِ قوّة إدراكيّة واحدة ، بمعنى أنّ طبيعة الإنسان لا يتمُّ إدراكه عن انفراد قوّة واحدة ، بل هناك قوى أخرى أيضاً فهو أثناء إدراك العقل يُدراك الوهم ، وأثناء إدراك الوهم يُدرك الخيالُ ، وأثناء إدراك الخيال يُدرك الحسّ ، وكذا الوجدان والسرّ وغيرها من النوافذ العديدة التي تصبّ إدراكات على ذات الإنسان .


إذاً : من العبط أن يظنَّ الإنسانُ نفسه أنّه إذا أدرك شيئاً فإنّه يدركه بشكل منفرد صافي بصفاء مخالطة مُدركات أخرى ، طبيعة الإنسان هكذا في قِوى إدراكه سواء شَعَرَ والتفتَ إليه الإنسان أو لم يلتفت ، فإذا شعر بذلك فيبدأ ـ حينئذٍ ـ بالتفكيك ، وأمّا إذا لم يلتفت يظنّ أنّ هذا معنى واحد ومادّة واحدة ، وليست موادا مختلفة ، لذلك ـ وقد ذكرناها مراراً أيّها الأخوة ـ : أنّ منطق القرآن وسنّة المعصومين يبيّن أنّ المنطق ليس منهجاً لقوّة واحدة من قِوى الإنسان ، فالمنطق الكامل والتام هو الذي يبيّن للإنسان موازين لمجموع قِواه وليس لقوة واحدة .


وعليه ؛ فإنَّ المؤاخذات التي تُسجَّل على المنطق الأرسطي واليوناني المشّائي عديدة ، وأحد تلك المؤاخذات المهمّة هي هذه ، أنّ في المنطق الأرسطي ـ بغضّ النواقص والمؤاخذات الأخرى ـ أنّه يعالج ـ فقط ـ موازين قوّة الفكر ، أيّ أنّها تجيب عن هذا التساؤل : كيف تستقيم قوّة الفكر لدى الإنسان ؟ يقولون : إذا راعى هذه الموازين المذكورة .


هذه تعتبر مؤاخذة عليهم ، لأنّ المفروضَ في ساحةِ العقل ليست القوّة التي هي مفعّلة ودرّاكة ـ قوّة الفكر ـ ، بل توجد قوّة الخيال ، وقوّة الوهم ، والقِوى العاطفيّة ، والقِوى العمليّة للإنسان ، وهذه القِوى أيضاً مشاغبة ومختلطة في ساحة الإدراك عند الإنسان ، ولها تأثيرات وتداعيات .


مثلاً : لاحظ في منطق الوحي يطرح مسألة ( إنّ حبّ الشيء يُعمي ويصمّ ) ، استحبّوا فتعاموا ، كرهوا ما أنزل الله فيُعمون ، فحب الشيء يعمي ويصمّ ، وهذا بحثٌ عاطفي يؤثّر على إدراك الإنسان ، والمعصية تؤثّر أيضاً ، وطهارة الإنسان تؤثّر ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً ) لمن ؟ للمفكّرين والنابغين في الفكر ؟ لا بل ( هدىً للمتّقين ) إن كان عنده تقوى فسيُهدى ، وليس فقط تقوى بل ( الّذين يؤمنون بالغيب ) ـ لاحظوا بداية سورة البقرة ، حيث يطرح القرآن نظام منظومي كامل عن المنطق القرآني ، لأنّه ليس فقط فكر ـ بل هناك ( للمتقين ) و ( الّذين يؤمنون بالغيب ) ( ويقيمون الصلاة ) ( ويؤتون الزكاة ) .


بالله عليك : الآن في أيِّ منطق من منطق البشر أنّ يوميّات أعمال الإنسان تؤثّر في إدراك الإنسان ، ( ويقيمون الصلاة ) كيف تؤثّر إقامة الصلاة على إدراك الإنسان ؟ فهذا ما لم يستطع المنطق اليوناني أن يفهمها ، وحتّى المنطق الغربي الحديث لم يستطيع فهمها ، وحتى المنطق الرياضي والمنطق الاجتماعي والمنطق النفساني والمدارس المنطقية العديدة ، هذه المجموعيّة التي يؤكد عليها منطق القرآن أنّ مجموع قِوى الإنسان تؤثّر في إدراك الإنسان ، هذا ما يبيّنه القرآن الكريم أنّ الإنسان في اللاشعور ـ سواء شعر أو لم يشعر ـ تؤثّر مجموع قِواه في إدراكه .


هنا فائدة مهمّة في بحث المعرفة الإلهيّة ، كثير من العُرفاء والفلاسفة يظنّون بأنّ إذا العارف من عرفاء المعنى الرياضات الروحية شاهد مُشاهدة معيّنة يظنّ أنّ مشاهدته نبوءة ، لا نقول أنّه يدّعي النبوّة ، ولكنه يخالها أنّها وحي منزل ـ لا أقول وحي ـ وإنّما كأنّه حقٌّ لا ريب فيه ، والحال أنّه غير صحيح ، لأنّك أنت أيّها الإنسان ولو أنّك طويت رياضات روحيّة وأصبحت لديك مشاهدات ومعاينات ومكاشفات بقلبك أو بسرِّك أو بخفيّك أو بأخفاك ـ وهذه مراتب ذات الإنسان ـ مَنْ قال لك أنّك عندما تتلقى هذه المعلومة لا تشوبها كدورات من قِوى أخرى لديك ؟ لاحظوا الأمم الكافرة بالأنبياء والمرسلين يقولون عن الأنبياء : قالوا شاعر أو قالوا كذّاب أو قالوا مفتري أو قالوا مسحور أو قالوا مجنون ، عدّة طعون يذكروها الأمم الكافرة بالأنبياء ، هذه الطعون التي تذكرها الأمم الكافرة ـ وإنْ كانت غير صحيحة وغير سديدة ـ ولكنّها بالدقّة تمثّل خلل موجود في قِوى الإنسان ، الجنون خلل ، الشاعرية ـ وهو اختلاط الإنسان بالخيال ـ خلل ، المسحور ـ سيطرة خيال آخر على الإنسان ـ خلل ، أو ـ سيطرة وهم آخر على وهم ـ خلل ، الكذب والافتراء خلل في قوى الإنسان ، نفس الكذب يوجِب عمي الإنسان عن إدراك المحيط ، وهذه موجودة ـ عندنا ـ في الروايات ، أنّ الّذي يكذب ـ طبعاً الكذب أيضاً درجات ، كذب اللسان وكذب العمل وكذب الأذن وكذب العين ولذلك الصدق والصّدّيقين مراتب ـ يؤثّر في إدراك الإنسان ، لذلك الذي يكذب أحد درجات الكذب رؤياه لا تكون صادقة ، عجيب ، هل هناك ترابط بين صدق الإنسان وصدق الرؤيا ؟ أحد أسباب أنّ الأنبياء والأئمة رؤياهم وحي أنَّهم صدِّيقون ( يوسفُ أيّها الصدّيق أفتنا في سبع بقرات .. ) صديقية الإنسان توجب أن يصيرَ رؤيا الإنسان صادقة ، مدى ما يبلغ الإنسان من الصدق تصير رؤياه صادقة وواضحة وحقّ نور أبلج ، العجيب في الصدق ودرجاته ، أنّ الجهلَ درجة من الكذب ، عجيب ، الجاهل يكذب من حيث لا يشعر ، لا يمكن أن يتحققَ صدق من دون علم ، المهم : البحث طويل الذيل ، ونرجع إلى خلاصته ، إلى هذا المطلب :


إنَّ الإنسان في إدراكه تؤثّر في أمور كثيرة عديدة ، شعرَ بذلك أو لم يشعرْ ، رؤى الإنسان في المنام ـ صادقة وكاذبة كما مرّ بحسب أعمال الإنسان من الصدق والكذب ودرجتهما ـ ، مؤثِّرة على إدراكات الإنسان فيما بعد ، عجيب ، كذباً تقلل من إدراك الإنسان ؟ طبعاً هذا مبحث طويل عريض من بحوث المعرفة الإنسانية التي يطرحها الوحي الإلهي ، مذكورة في القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام .


أمس كنّا نتناقش ـ مع أحد الاخوة ـ في كلام السيد المرتضى في رسائله حول الرؤيا أنّ المنام لا مسؤولية فيه ، ولا تكليف فيه ، بينما في بيانات الوحي ، الروح حيثُ تنام تكون لها عملية ضخّ علمي بحسب صدقها وكذبها ، طهارتها وقذارتها ، وهذا تلقائياً يؤثّر على قدرة إدراك الإنسان وأعماله في المستقبل ، لا على نحو الجبر ، ولكنّها تؤثِّر ـ كما أنّ التربية تؤثّر اقتضاءً لا جبراً لا حسماً ـ حتّى منام الإنسان يؤثّر في تربية الإنسان .


الأولياء فضلاً عن الأنبياء حتّى أفعالهم في منامهم ـ ليس المراد أفعالهم الماديّة البدنيّة بل أفعالهم الروحية وخواطرهم ـ مسؤولة ، لا كما قال السيد المرتضى رحمة الله عليه ، نعم هذا بالنسبة للناس بحثٌ آخر ، أمّا بالنسبة للكُمّل أفعالهم في المنام اختياريّة ، المهم هذا حديث طويل عريض ، نرجع إلى أصل المطلب الأول المركزي . وهو أنّ الإنسانَ يؤثّر في إدراكه أمور كثيرة ـ شعرَ بذلك أو لم يشعر ، أمّا لو شعرَ فهو أفضل حيث يلتفت ـ ، فالإنسان شبيه الحاسوب تضع فيه برامج يعمل تلقائيّاً كذلك الإنسان ، بالنسبة للمعلومات التي تزرّق فيه شبيه ببرامج جدوليّة برمجيّة تؤثّر وتحرّك الإنسان ـ شعرَ أو لم يشعرْ ، ولو شعرَ فسيصير عنده قدرة سيطرة أكبر ـ عجيبة خلقة الإنسان ، وقد ذكرنا هذا المطلب أنّ الشاهدَ فيه أنّ في شبهة الوحدة الشخصيّة ما هي ؟


أحد مناشئ الوحدة الشخصيّة ـ مع أنّنا أطلنا في المقدّمة ولكنّها نفيسة ومهمّة ومؤثّرة ـ هي في الحقيقة أنّ هؤلاء العرفاء أو الفلاسفة ـ في الحقيقة ـ التخلّص من الوهم الجسماني صعب عليهم من حيث لا يشعرون ، يعني أحد مناشي توهّم وتخيّل الوحدة الشخصيّة هو تكبّل إدراك الإنسان للوهم الجسماني ، يتعاطى في إدراكه ورؤيته مع الذات الأزلية أو الواقعية اللا متناهية في وسط عملية الفكر والتفكير ينزلق مكبّلاً بمشاغبات الوهم والخيال ، فيمزجه مع الإدراك العقلي بترتيب أحكام جسمانيّة على المُدرِك العقلي خبطاً وخلطاً ، ولا تقلْ لي : إنّ الإنسان ينجو من ذلك ، فالناجي فقط من ذلك هو المعصوم ، لذلك نرى في المعصوم ـ النبي أو الوصي ـ ( بالحق أنزلنا وبالحق نزل ) يعني في الذات النبويّة لا يوجد مشاغبات ، أحد معاني عصمة الأنبياء والأوصياء هو هذه ، ليس هناك فوضى في أداء القِوى تقطع الطريق على بعضها البعض ، يعني لا يكفي أن يكون ما أدركته صادقاً ، لا يكفي أن تكون قِواك مفعّلة نشطة ، يجب ألاّ يكون تصادم مرور ، ففي المعصوم ـ وهذا هو الفرق بينه وبين غيره ـ قِوى الوهم لا تتشاغب وقوى الخيال لا تتشاغب ، أحد معاني كلام النبي صلى الله عليه وآله أنّه ( أسلم قريني لي ) فلاحظوا أنّ قرين الإنسان ـ من الجنّ ـ من المشاغبين ، فالإنسان عنده مجموعة من المشاغبين ، ومجموعة من الفوضويين في إدراكه ـ إدراك ذاته الإنسانيّة ـ المعصوم معصومٌ عن هذه المشاغبات ، أمّا الأناس العاديون ـ فربَّما تجد شخصاً متّقياً وليّاً لكنّ لديه خلل في برمجة قِواه الأخرى ، ليس خلل عقلي ، بل في توازن القِوى لذلك الشريعة والدين يجعل الإنسانَ متوازناً عادلاً ـ وهذا أحد المعاني للعدالة : التوازن بين القوى ـ في الصِدف أنْ يُشاهدَ الإنسان مشاهدات ويكاشف مكاشفات لا يعني أنّ الإنسان تلقّى معلومة سليمة أبداً ، هذا بالنسبة لغير المعصومين ، لذلك نفس العرفاء ابن عربي والقيصري والغزالي وغيرهم ممّن يرتعون من بحوث الصوفيّة والباطنيّة ذكروا أنّه لا بُدَّ من عرضِ كلِّ المكاشفات ـ من غير المعصومين ـ على الكتاب والسنة النبويّة ، لأنّك لا تدري كم مشاغب يدخل على الخطّ ، هذا إنْ لم يكن التلقّي من ذبذبات شيطانيّة ، يعني كان البثُّ شيطانيّاً لا رحمانيّاً .


فالمقصود : إنَّ طبيعة الإنسان ـ كما يذكر منطق القرآن ـ لا بُدَّ أن يُراعي موازين مجموع قواه ، هل أنت فيلسوف ؟ نعم ، لكنّك لستَ قوّة فكرٍ مجرّدة ، أنت فيك وهم ، وفيك خيال ، وفيك عاطفة ، وفيك حسّ ، وفيك الكثير ولا يجرّدك منفرداً ، تدرك الأمور على ما هي .


أنت ـ أيّها العارف ـ فيك وفيك ما يملأ فيك بالمشاغبات ، لذلك التحرر عن أسر وقيود الحسّ والنظرة الماديّة الحسيّة والجسم والتجسّم يحتاج إلى إخلاص وخلاص ، لاحظوا أنّ القرآن دائماً يؤكِّدُ على المخلَصين ، لأنّ فيه خلاص وتخلّص ، فكثير من هذه الشبهات كالوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة أنّ كلَّ الوجود هو الله ، كأنّما تصوّر أن الباري جسم أبعاض بحيث لا يخلو وجود منه ، يعني ـ كأنّما ـ لا يخلو جسمانيّاً ، يعني أحد مناشئ توهّم هذا المطلب ، كأنّما الوجود أبعاض جسمانيّة فإذا قُلنا أنّ بعض المخلوقات مخلوقة صار هذا البعض الجسماني ليس هو الله ، فأصبح نقص جغرافي جسماني عن الله .


ولكن الله ليس جسماً ـ من الأساس ـ فكيف تفترض أنّ هناك نقص جسماني ؟


التعبير برأس الإبرة ـ مرّ بنا ـ ، يقول : الوجود حتّى ـ ولو كان ـ بمقدار رأس إبرة لو لم يكن هو الله ، فهذا نقص في الله ، وهو ظنّ أن وجود الله جسماني يتقسّم على رؤوس إبر ونقاط وبقاع ومساحات ، أصلاً وجود ذي المساحات ـ كما مرّ ـ ليس وسيع جسماني ، هو ضيّق ، لذلك ترى في منطق القرآن ( هو في السماء إله ) فالّذي في السماء إله ، أي بكلِّ ألوهيّته في السماء ، وبكلّ ألوهيّته في الأرض ، لأنّه ليس موجوداً جسمانيّاً ، فكل حضور وجود ، كل قوّة حضور وجودي ، وبكل القوى ، هذا إنْ يتبعّض ، وإن تفترض الأشياء الضيّقة ـ هل هو ضيّق مثلها ؟ لا يمكن ـ هو غيرها ، أو هو هو ؟ هي هي وهو هو ؟ لا يمكن أن يكون هو هو ، وهو جسمانيّة مبعّضة مفككة ، أصلاً لا يُجانس ـ كما يدقّ عليه الأئمة تنبيهاً وجرساً ـ ( يا مَنْ لا يُكيَّف بكيف ) ( ويا مَنْ دلّ على ذاته بذاته وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته ) وقعوا هؤلاء العرفاء أو الفلاسفة ـ وهذا هو المنشئ الثاني ـ في أسرِ التشبيه من حيث لا يشعرون ، شبّهوه بخلقه لذلك قالوا بالوحدة الشخصيّة ، أنت عندما توحّد شخصاً يعني وحَّدتَ تشبهه ، وقعت في التشبيه من حيث أردتَ أو لم تُرِدْ ، شعرت أو لم تشعرْ .


هو منزّه عن التشبيه ، لا يُدانى بتجنيس ، ألا يُدانى بتنويع ، هذه كلّها نواقص ، هي هي ، هو هو ، ليس هو هو . إذاً : هذه المناشئ كلّها يمكن جمعها بالتشبيه من حيث لا يشعرون ، لم ينزّهوا ، لم يستطيعوا أن يتخلّصوا ويُخلِصوا ويكونوا مخلِصين ومخلَصين في الفكر ، طبيعة الإنسان مجموع ، بالدقّة ـ ارجع ـ ستجد أنّك وقعت في وحل التشبيه ، وحل التجسيم ، لذلك كثير من الفلاسفة أو العرفاء لا يستطيعوا أن ينجوا من وحل الجبر ـ كما سيأتي بحثه في توحيد الأفعال ، فنحن الآن في أصل معرفة الذات الإلهيّة ، قبل توحيد الذات ـ يريدون أن ينجو من وحل الجبر يقعوا في ـ وسيأتي في بحث توحيد الأفعال ـ ذاك المخلَص الذي لا يقع في وحل وانزلاق الجبر أو التفويض ، الأمر ليس بالسهل .

 ملاحظة : تم نقل هذه المحاضرة من قبل أحد الفضلاء دون تدقيق وتقويم للنص , نشرت لتعم الفائدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق