الثلاثاء، 13 مايو 2014

في ارادته سبحانه وتعالى (الشيخ ماجد الكاظمي)




في ارادته سبحانه وتعالی
    و تجد في هذه الروايات النص على نفي کون الإرادة الالهية من صفات الذات بل هي من صفات الافعال.
  الإمام الصادقعليه السلام :
هو أجل من أن يعاني الأشياء بمباشرة ومعالجة، لأن ذلك صفة المخلوق الذي لا يجيء الأشياء له إلا
 بالمباشرة والمعالجة، وهو تعالى نافذ الإرادة والمشيّة فعال لما يشاء.[1]
الإمام الكاظم عليه السلام:
لا يكون شيء في السماوات والأرض إلا بسبعة بقضاء وقدر وإرادة ومشيئة وكتاب وأجل وإذن. فمن قال غير هذا فقد كذب على اللّه‏، أو رد على اللّه‏ عز وجل.[2]
... يونس بن عبد الرحمن عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قلت: لا يكون إلا ما شاء اللّه‏ وأراد وقضى؟ فقال: لا يكون إلا ما شاء اللّه‏ وأراد وقدر وقضى. قال: قلت: فما معنى شاء؟ قال: ابتداء الفعل. قلت: فما معنى أراد؟ قال: الثبوت عليه. قلت: فما معنى قدر؟ قال: تقدير الشيء من طوله وعرضه. قلت: فما معنى قضى؟ قال: إذا قضاه أمضاه، فذلك الذي لا مرد له.[3]
 ...قلت لأبي إبراهيم عليه السلام: إن... زعم أن اللّه‏ تعالى جسم ليس كمثله شيء، عالم سميع بصير، قادر متكلم ناطق، والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحد ليس شيء منها مخلوقا، فقال: قاتله اللّه‏، أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم؟
الإمام الرضا عليه السلام:
الحمد للّه‏ فاطر الأشياء أنشاء ومبتدعها إبتداء بقدرته وحكمته، لا من شيء فيبطل الإختراع، ولا لعلة فلا
يصح الإبتداع خلق ما شاء كيف شاء، متوحدا بذلك لإظهار حكمته وحقيقة ربوبيته.[4]
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام:
... الذي صدرت الأمور عن مشيته.[5]
الإمام الكاظم عليه السلام:
... أنشأ ما شاء حين شاء بمشيته وقدرته.[6]
الإمام الرضا عليه السلام:
... المشيّة محدثة.[7]
المشيئة والإرادة من صفات الأفعال، فمن زعم أن اللّه‏ تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد. [8]
الإمام الرضا عليه السلام:
... إن المريد غير الإرادة، وإن المريد قبل الإرادة، وإن الفاعل قبل المفعول وهذا يبطل قولكم: إن الإرادة والمريد شيء واحد...[9]
قال الإمام الصادق عليه السلام:
خلق اللّه‏ المشية بنفسها، ثم خلق الأشياء بالمشية.[10]
قلت للرضا عليه السلام: خلق اللّه‏ الأشياء بالقدرة أم بغير القدرة؟! فقال:
لا يجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة، لأنك إذا قلت: خلق الأشياء بالقدرة فكأنك قد جعلت القدرة شيئا غيره، وجعلتها آلة له بها خلق الأشياء وهذا شرك، وإذا قلت: خلق الأشياء بقدرة فإنما تصفه أنه جعلها باقتدار عليها وقدرة، ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره، بل هو سبحانه قادر لذاته لا بالقدرة.[11]
عن أبي عبداللّه‏ عليه السلام ، قال: "قلت: لم يزل اللّه‏ مريدا؟ قال: إن المريد لا يكون إلا المراد معه، لم يزل اللّه‏ عالما قادرا ثم أراد[12].
    الجعفري قال: قال الرضا عليه السلام: المشية من صفات الأفعال فمن زعم أن اللّه‏ لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد. [13]
     وعن العالم (ع) في حديث «فبعلمه كانت المشية»[14]
قلت لأبي عبد اللّه‏ عليه السلام: علم اللّه‏ ومشيته هما مختلفان أم متفقان؟ فقال: العلم ليس هو المشية، ألا ترى أنك تقول: سأفعل كذا إن شاء اللّه‏، ولا تقول: سأفعل كذا إن علم اللّه‏، فقولك: إن شاء اللّه‏ دليل على أنه لم يشأ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء، وعلم اللّه‏ سابق للمشية.[15]
قلت لأبي الحسن عليه السلام: أخبرني عن الإرادة من اللّه‏ عزّ وجلّ ومن الخلق، فقال: الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل، وأما من اللّه‏ عزّ وجلّ فإرادته إحداثه لا غير ذلك، لأنه لا يروّي ولا يهمّ ولا يتفكر، وهذه الصفات منفية عنه، وهي من صفات الخلق فإرادة اللّه‏ هي الفعل لا غير ذلك، يقول له: "كن" فيكون بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولا تفكر، ولا كيف لذلك كما أنه بلا كيف.[16]
الإمام الكاظم عليه السلام:
... وكل شيء سواه مخلوق وإنما تكون الأشياء بإرادته ومشيته من غير كلام ولا تردد في نفس ولا نطق ببيان...[17]
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام:
... يقول لما أراد كونه: "كن" فيكون، لا بصوت يقرع، ولا نداء يسمع،
 وإنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثله، لم يكن من قبل ذلك كائنا، ولو كان قديما لكان إلها ثانيا...[18]
الإمام الرضا عليه السلام:
... وإنما أمره كلمح البصر أو هو أقرب إذا شاء شيئا فإنما يقول له: "كن" فيكون بمشيته وإرادته..
الإمام الرضا عليه السلام:
... و"كن" منه صنع وما يكون به المصنوع...[19]
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام:
.. يقول ولا يلفظ... يريد ولا يضمر...[20]
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام :
ولا يتغير بحال، ولا يتبدل بالأحوال، ولا تبليه الليالي والأيام ولا يغيره الضياء والظلام، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ولا بالجوارح والأعضاء، ولا بعرض من الأعراض، ولا بالغيرية والأبعاض...
ولا أن الأشياء تحويه فتقله أو تهويه، ولا أن الأشياء تحمله فيميله ويعدله، ليس في الأشياء بوالج، ولا عنها بخارج،... يقول لما أراد كونه: كن، فيكون...[21]
كتبت إلى الطيب ـ يعني أبا الحسن موسىعليه السلام ما الذي لا تجزي معرفة الخالق بدونه فكتب: ليس كمثله شيء ولم يزل سميعا وعليما وبصيرا وهو الفعال لما يريد.[22]


[1] . التوحيد، 247
[2] . الخصال، 2 / 359؛ بحار الأنوار، 5 / 88؛ الكافي، 1 / 150
[3] . المحاسن، 1 / 244، بحار الأنوار، 5 / 122
[4] . بحار الأنوار، 4 / 267
[5] . بحار الأنوار، 4 / 276
[6] . بحار الأنوار، 4 / 298
[7] . الصدوق: التوحيد، 336
[8] . الصدوق: التوحيد، 338
[9] . بحار الأنوار، 10 / 332
[10] . الكليني "قدس سره": الكافي، 1 / 110
[11] . الصدوق: التوحيد، 130
[12] . بحار الأنوار: عن التوحيد، 4 / 144
[13] الكافي ج 1 ص 150 التوحيد، للصدوق باب 55
[14] الكافي ج 1 ص115
[15] . بحار الأنوار: عن التوحيد، 4 / 144
[16] . بحار الأنوار: 4 / 137
[17] . بحار الأنوار، 3 / 295
[18] . بحار الأنوار، 4 / 255
[19] . الصدوق: التوحيد، 436
[20] . بحار الأنوار، 4 / 255
[21] . بحار الأنوار، 4 / 254 ـ 255، عن الاحتجاج
[22] . التوحيد، 284

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق