السبت، 23 أغسطس 2014

موقف السيد حسين الشاهرودي من الفلسفة والعرفان


(1) الصوفية فرقة منحرفة


العضو السائل : بوحسن.73

السؤال :
سلام عليكم سيدنا العزيز ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم الشهر الفضيل وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ما هو رأي سماحتكم بالمذهب الصوفي ؟


الجواب :
الصوفيّة فرقة منحرفة عن خط الأئمة المعصومين عليهم السلام، بل أصلُ تأسيس هذه الفرقة كان لأجل اطفاء نور الأئمة عليهم السلام، ومنع الناس من الاهتداء بهم والوصول الى ابوابهم والاستضاءة بنورهم، ولأجل ذلك وردت روايات كثيرة في ذم الصوفيّة، بل يظهر من بعض الروايات أن لفظ الصوفي يشتمل على نقص في الدين حيث ورد في حق احمد بن هلال العبرتائي قول الإمام (ع) : (احذروا الصوفي المتصنع احمد بن هلال)

واليك بعض الروايات الواردة في هذه الفرقة :
1. في وصية النبي (ص) لأبي ذر الغفاري رحمه الله قال : يا أبا ذر، يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم، يرون ان الفضل بذلك على غيرهم، اولئك تلعنهم ملائكة السماوات والأرض (بحار الأنوار ج77 ص91)

2. عن الرضا عليه السلام : لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة، وأمّا من سمّى نفسه صوفياً للتقية فلا اثم عليه.
وفي رواية أخرى عنه بزيادة قوله : وعلامته ان يكتفي بالتسمية ولا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة.

3. عن قرب الاسناد للشيخ الاقدم علي بن بابويه القمي، بسنده عن ابي محمد العسكري (ع) انه قال : سُئِلَ ابو عبد الله (ع) عن حال ابي هاشم الكوفي، فقال (ع) انه كان فاسد العقيدة جداً، وهو الذي ابتدع مذهباً يقال له التصوف، وجعله مفراً لعقيدته الخبيثة.

4. عن البزنطي واسماعيل بن بزيع عن الرضا (ع) قال : من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه فليس منا، ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله (ص).

5. عن البزنطي انه قال : قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد (ع) : قد ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية، فما تقول فيهم ؟
قال (ع) : انهم اعداؤنا فمن مال اليهم فهو منهم، ويحشر معهم، وسيكون أقوام يدّعون حبَّنا ويميلون اليهم ويتشبّهون بهم، ويلقِّبون أنفسهم بلقبهم، ويؤوِّلون أقوالهم، الا فمن مال اليهم فليس منّا، وأنا منه براء، ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكفّار بين يدي رسول الله (ص) (سفينة البحار مادة صوف).



  (2) لا عذر لمن أخذ عن الفلاسفة اليونانيين والصوفية كأبن عربي والغزالي
العضو السائل : سلطان الواعظين

السؤال :
هل هناك اشكال بأخذ العلم والاعتقاد به من بعض الفلاسفة اليونانيين كأرسطوا وسقراط وأفلاطون وبعض علماء الصوفيه كاأبن عربي والغزالي؟


الجواب :
كل علم لا يخرج من معدن الرسالة والنبوة وأهل بيت الوحي لا يكون مأموناً من الخطأ والاشتباه، ولا يمكن الاعتقاد به والاذعان اليه مع الالتفات الى ذلك.
نعم قد يحصل العلم والقطع بصدق بعض اقاويل الفلاسفة او الصوفية بعد مطالعتها والتدقيق فيها، لكن لا يمنع ذلك من ضلالها وعدم مطابقتها للواقع، لان العلم قد يكون مصيباً وقد يكون مخطئاً.
فاذا اعتمد على علمه الحاصل من الفلسفة او التصوف وخالف الواقع لا يكون معذوراً لأنه مقصّرٌ في مقدّمات هذا العلم والقطع، إذ لم يأخذ العلم من أهله وهم المعصومون عليهم السلام.

مضافاً الى أن الصوفية ليس لهم مسلك خاص، فهم مع الشيعة شيعة، ومع السنة سنة، ومع الناصبين من أهل النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام، ويتشكّلون بكلّ شكلٍ حتى الكلب والخنزير، فهذا ابن العربي مثلاً يقول في شعره :
رأيت ولائي لآل طه فريضة * على رغم اهل البعد يورثني القربى
فهل طلب المبعوث أجراً على الهدى * بتبليغه الا المودة في القربى
لكنه يقول في مورد آخر : لما عرج بي الى السماء رأيت مرتبة علي (ع) أدون من مرتبة أبي بكر وعمر وعثمان، فقلت له : كنت ترى نفسك أفضل منهم فما عدا مما بدا ؟ (مضمون كلامه)
ويقول : ان لله أولياء يقال لهم الرجبيون، يعلمون بواطن الناس، وقد التقيت بأحدهم فسألته عما يرى ؟ فقال : ارى الروافض بصورة الخنزير !!

وكذلك الغزالي فقد زعم انه بعدما اعتزل الناس واشتغل بالعبادة والرياضة أربعين سنة انكشف له ان الحق مع أبي بكر !!
نعم قيل في حقه أنه استبصر وكتب كتاب (سر العالمين) في اثبات معتقدات الشيعة، والعهدة على القائل.
وكتابه (احياء العلوم) مشتمل على كثيرٍ من الانحرافات والضلالات والمخالفة مع الشرع المقدس صريحاً.

قال شيخنا البهائي رحمه الله في كشكوله : (سانحة : من أعرض عن مطالعة العلوم الدينية، وصرف اوقاته في افادة الفنون الفلسفية، فعن قريبٍ لسانُ حاله يقول عند شروع شمس عمره في الأفول :
تمام عمر با اسلام در داد وستد بودم *** كنون مي ميرم واز من تب وزنار مي ماند

وقال الآغا محمد باقر الغروي في آخر اجازته للسيد بحر العلوم رحمه الله (واوصيه أيده الله بالكدّ في تحصيل المقامات العالية الأخروية، سيّما الجدّ في نشر أحاديث أهل بيت النبوة والعصمة صلوات الله وسلامه عليهم، ورفض العلائق الدنيوية الدنيّة، واياه وصرف العمر العزيز في العلوم المموهة الفلسفية، فانها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً) مستدرك الوسائل ج3 ص386 الطبعة القديمة.



(3) دراسة الفلسفة لدفع شبهات الفلاسفة

العضو السائل : سلطان الواعظين

السؤال :
ما رأي سماحتكم في الفلسفة والعرفان ؟


الجواب :
لا بأس بدراسته لأجل الاطلاع على مسالك القوم لمن يأمن من الوقوع في انحرافاتهم وضلالهم، فإن دفع شبهاتهم يحتاج الى ذلك، ولا نظن ان علم الفلسفة يتمكن من تأسيس عقائد صحيحة للانسان مهما اجتهد علماء الاسلام في تطبيقه على الاعتقادات الدينية الصحيحة، فانهم لم يفلحوا في ذلك، بل وقع بعضهم في انحرافاتهم من حيث لا يشعر.

وأمّا العرفان فباعتقادنا ان العرفان الصحيح هو اتباع منهج النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته المعصومين عليهم السلام، والسير على خطاهم في جميع المجالات الاعتقادية والقلبية والعملية والعبادية.

قال الله تعالى : {ولكم في رسول الله اسوة حسنة}
فمن يريد معرفة الله او الوصول الى الكمالات والقرب المعنوي من الله تعالى فليطالع سيرة المعصومين وكلماتهم واقوالهم ومواعظهم وادعيتهم وعباداتهم ومعاشرتهم مع الناس، واحتجاجاتهم مع الزنادقة والمنحرفين والصوفية الذين كانوا يدّعون العرفان.
 
 (4) لاحجية للمكاشفة على غير المدعي لها

العضو السائل : شيخ الطائفة


السؤال :
هل المكاشفة حجة ؟؟


الجواب :
قد تكون حجة لمن حصلت عنده اذا علم بذلك، أما للغير فليست حجة ولا يثبت بها شيء، فلو علم المجتهد مثلاً بالحكم الشرعي من المكاشفة فلا يكون حجة في حق مقلِّده لأن العلم الذي يكون حجة للمقلد ويجوز له تقليده فيه هو العلم الحاصل من الاسباب الطبيعية.
 
 
(5) إنحراف وضلال ابن عربي

العضو السائل : المسلم الشيعي


السؤال :
السلام عليكم
ما هو راى سماحة السيد بالنسبة الى ابن العربي صاحب الفصوص و الفتوحات المكية
شكرا



الجواب :


هو من أركان المتصوفة، له كلمات مضلة ودعاوى فاسدة وقد عبروا عنه ب (مميت الدين) بدلاً من محيي الدين لكثرة كلماته المنحرفة في مختلف مجالات العقيدة من التوحيد والنبوة والامامة .

قال في أول فتوحاته : (سبحان من أظهر الاشياء وهو عينها) وهو ظاهر في وحدة الوجود والموجود، وانكار الخالق والمخلوق او عدم الفرق بينهما.

وقال في الفصوص : (اعلم ان التنزيه عند اهل التحقيق في الجناب الالهي عين التحديد والتقييد، فالمنزه اما جاهل واما صاحب سوء.. _الى ان قال_ : فالحق محدود بكل حد لأن كل ما هو محدود بحد مظهر من مظاهره، ظاهره من اسمه الظاهر وباطنه من اسمه الباطن، والمظهر عين الظاهر باعتبار الأحدية)

وقال في وصف قوم نوح عليه السلام : {مما خطيئاتهم} : (فهي التي خطت بهم فغرقوا في بحار العلم بالله وهو الحيرة)
{فادخلوا ناراً} (في عين الماء .. فلم يجدوا من دون الله انصاراً فكان الله عين انصارهم فهلكوا فيه الى الابد.. الى ان قال : وان كان الكل لله وبالله، بل هو الله ..)

وقال في الفص الهاروني : (فكان عتب موسى اخاه هارون لمّا وقع الامر في انكاره وعدم اتّساعه فان العارف من يرى الحق في كل شيء، بل يراه عين كل شيء)

وقال في قوله تعالى {انا اعطيناك الكوثر} : (اي معرفة الكثرة بالوحدة، علم التوحيد التفصيلي وشهود الوحدة عين الكثرة بتجلي الواحد الكثير والكثير الواحد..}

وفي سورة نوح {لأنذرن آلهتكم} : (اي معبوداتكم التي عكفتم بهواكم عليها من ودّ البدن الذي عبدتموه بشهواتكم واحببتموه وسواع النفس ويغوث الاهل ويعوق المال ونسر الحرص {مما خطيئاتهم اغرقوا} في بحر الهيولا .. )

وقد ادعى العروج وعلم الغيب ونحو ذلك، فمن اقواله ان لله تعالى أولياء يعرفون بالرجبيين، يعلمون بواطن الناس ويرونهم بصورتهم الواقعية، وقد ادعى انه لقي أحدهم وساله عما يرى فقال اني ارى الرافضة في صورة الخنزير !

وقال : لما عرج بي الى السماء رأيت علياً في مرتبة ودرجة نازلة ودون أبي بكر عمر وعثمان، فقلت له : كنت تدعي في دار الدنيا أنك افضلهم فما بدا مما عدا.

وادعى انه يعلم الغيب وكان يقول : اذهب الى العرش في كل ليلة عشر مرات (نقل بالمضمون)
الى غير ذلك من الاراجيف والكلمات التي تدل على ضلاله وانحرافه وانهماكه في توهمات الصوفية ووساوسهم.
 
المصدر:http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=170096

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق