الجمعة، 5 سبتمبر 2014

إجابة الشيخ علي الجزيري عن سؤال حول دراسة الفلسفة والعرفان


إجابة  الشيخ علي الجزيري عن سؤال حول دراسة الفلسفة والعرفان وهل في ذلك نفع؟

الجواب:
اما انها نافعة فنحن لاننكر وجود النفع , كنا في اول سنة درسنا في الحوزة درسنا عند شيخ عراقي لاادري هل هو حي او ميت على اي حال نسأل الله سبحانه ان يشمله بالطافه ورحمته حيا كان او ميتا كان يقول اقرأوا فأنه لايوجد كتاب لانفع فيه ولو لم يكن فيه من المنفعة الا ان تعرفوا ان بعض الكتب لافائدة منها لكفى فنحن لاننفي ان تكون هذه مشتملةعلى بعض النفع ولكن ان يضيع الانسان عمره باعتبار ان العمر عمر الانسان مثل مال الانسان انت تذهب الى السوق وعندك الف دينار (تأتي الى الحياة ليس عندك الف سنة ولكن نحن نضرب مثالا هب انه عندك الف سنة) وتعطى قائمة بالامور التي يسمح لك بشرائها لاتشتري شيئا غيرها الى اخر الشهر مثلا فهل تشتري بهذه الالف دينار اجهزة لتقطيع الحديد او لتقطيع الخشب او للحم الحديد او تشتري بها ما تقيم به صلبك اولا ثم اذا زاد شيء تشتري ما تحفظ به هيئتك امام الناس فاذا زاد شيء تشتري ماتتسلى به مثلا ماالذي يقعله العقلاء يشترون الالات تقطيع الحديد ولحمها ويموتون جوعا او يشترون مايقيمون صلبهم اولا اذا عندك مدة زمنية محدودة تعيشها في هذه الحياة هذه المدة الزمنية فيها ايضا مدة زمنية قصيرة جدا هي مدة التحصيل العلمي الجاد (مدة الاكتساب) هب ان هذه المدة تبدأ من ال15 الى ال 40 قل الى 55 ، (40) سنة لاتكفي لتحصيل ما يقيم صلبك من العلوم علم العقيدة وعلم الشريعة والعلم بكتاب الله لايمكنك ان تكتسب في 40 سنة كل هذه العلوم ولو اننا نظرنا الى الفقه فقط نجد ان الشيخ عبد الكريم الحائري رحمه الله وهومؤسس حوزة قم الحديثة (حوزة قم لها ادوار واطوار حوزة قم الحديثة اسسها الشيخ عبد الكريم الحائري توفي سنة 1355 او 1354 يعني قبل 80 سنة ) قبل ثمانين سنة والشيخ عبد الكريم رحمه الله كان يدعو الى تقسيم الفقه وان يجعل الفقه تخصصات متعددة لأن عمر الانسان لايكفي لتحقيق ودراسة دورة كاملة في الفقه الذي تجدونه في المنهاج عمر الانسان لايكفي لتحقيق كل هذا فلابد ان يقسم الفقه يجعل كتاب الطهارة مثلا يختص به فريق من العلماء كتاب الصلاة يختص به فريق من العلماء كتاب البيع يختص به جمع من العلماء الشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله بقي اكثر من خمسة عشر سنة في دراسة (يدرس يعني دراسة علمية يدرس لكن تدريسته لهذا الكتاب يواكب تحقيقه لهذا الكتاب) كتاب البيع والخيارات، كتاب البيع والخيارات في المنهاج كم صفحة؟ ربما 30 صفحة 15 سنة يعني كل سنة صفحتين اذا عمر الانسان لايكفي للفقه فكيف يأتي الانسان لهذا العمر القصير مع هذا العمل الكثير يأتي ليهدر من عمره سنوات في دراسة افرضوا فصوص الحكم او غيره من الكتب ثم ان العلماء الذين تبحروا في هذه العلوم كالشيخ مهدي الاصفهاني وهو احد اقطاب حوزة مشهد كان يحارب هذه العلوم محاربة شديدة مع انه درسها وتبحر فيها كان يحاربها محاربة شديدة وماذاك الا لأجل أن عمر الانسان لايكفي لو كان عمر الانسان يكفي فالعلم كمال تعلم اي شيء ولكن عمرك لايكفي وهناك اولويات ينبغي تقديم الاولى فالاولى الشيخ الوحيد حفظه الله ايضا له كلمة في هذه العلوم يقول: انني محيط بكتاب الاسفار من اول مسئلة فيه الى اخر مسئلة وهي عندي ويقصد بانها عنده ان حقائق هذه المسائل وغوامضها عنده ومع ذلك فأنها جميعا هباء منثور الا ماكان راجعا الى كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام هذا هو العلم الحقيقي واما تلك الكلمات فهي خواء فالانسان اذا اراد ان يأخذ علما يأخذ الزبد او يأخذ ماينفع الناس مامن شك ان كل عاقل يختار ماينفع الناس لأن الزبد يذهب جفاءا والعلم نقطة كثرها الجاهلون فاذا ينبغي للانسان ان يعتكف على كتاب الله وعلى سنة نبيه صلى الله عليه واله وان يأخذ العلم من هذين المصدرين واما كلام الفلاسفة والصوفية وغيرهم فإنه لاطائل وراءه بل هو تضييع للعمر العزيز.
رابط مقطع الفيديو:





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق