الجمعة، 2 مايو 2014

مختصر الإعتقاد من كتاب مرأة الرشاد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم من الان إلى قيام يوم الدين


للشيخ عبد الله المامقاني كتاب بعنوان (مرأة الرشاد في الوصية إلى الاحبة والذرية والاولاد) اقتبس منه مايخص الوصية الإعتقادية وهي بداية الوصية لما فيها من فوائد مهمة وتركيز للمعلومة .

(مرآة الرشاد في الوصيّة إلى الأحبة و الذريّة و الأولاد)

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على نبيّه الأمين، وآله الغُرّ الميامين.
وبعد؛
يقول العبد الضعيف الفاني؛ عبدالله الشريف المامقاني عفى عنه ربّه ابن الشيخ قُدّس سرّه: إنّي لما وجدت قِصَر الأعمار، وعدم اعتبار الآجال، ووجدت الأجل إذا جاء لا يُمهل، والموت إذا فاجأ لا يُستقدَم ولا يُستأخَر، وخِفتُ أن يُدركني الأجل قبل تربية ولَدي وفلذة كبدي سَمِيّ والدي محمّد حسن (1) ـ أحسن الله سبحانه حاله في الدارين، ووفقه لتحصيل الملَكتَين (2)، وأعزَّ به الدين، وشيّد به الشرع المبين ـ فرأيت أن أُفرد رسالة تتضمّن وصاياي إليه وإلى سائر ذريتي وأحبائي ممّا يدور مدار الإلتزام به كماله، وصلاح دارَيه.
وأرجو من كافّة ذرّيتي ـ ما لم ينقرضوا ـ وسائر إخوان الدين العمل بها، ومَن ترك مِن ذرّيتي مراجعة هذه الرسالة في كل أسبوع [ مرة ] أو شهر مرة إلى أن يصير جميع ما فيها له مَلَكة فهو عاقّ عليّ، وأراه لا يُفلح ولا يرى الخير، ومَن حصل منهم مَلَكة بعضها، فعليه بمراجعة الباقي إلى أن يصير الجميع له ملكة.
ومَن لم يخالفني في هذه الوصية فأسأل الجليل ـ عزّ شأنه ـ أن يصلح له شأن دارَيه، ولا يُريه مكروهاً، ويَمدّ له في العمر السعيد، ويمتّع له بالعيش الرغيد.
وأسأل الكريم الوهّاب أن ينفعني وإيّاه بها يوم الحساب، الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون.. وسمّيتها بـ: « مرآة الرشاد في الوصية إلى الأحبة والذرّية والأولاد »
وقد رتّبتها على فصول:
الفصل الأول
في نُبَذ يسيرة ممّا يرجع إلى الأُصول الخمسة إجمالاً
إعلم بُنيّ ـ هداك الله سبحانه إلى سواء الصراط، وجنّبك المعاصي والزلاّت ـ أنّ أوّل ما يجب عليك أن تنظر في أصول دينك، وتُحكِم بالأدلّة القطعيّة بنيانَ اعتقادك ويقينك في خالقك.. وأنبيائه.. وأوليائه، لعدم كونك سُدى كالحيوانات.
وليس غرضي من ذلك الاشتغال بعلمَي الكلام والحكمة، ومراجعة كتبهما، بل أنهاك عن مراجعتها ـ قبل الكمال ـ أشدّ المنع، لأنّ فيها سوفسطائية ربّما تُوقعك في الهاوية، بل ورد النصّ من أهل البيت عليهم السلام بالمنع عن مطلق مراجعتهما (3)، بل غرضي مراجعة كتب العقائد للفاضل المجلسي قدّس سرّه.. ونحوها، وبناء عقائدك على براهين مُورِثة لليقين..

وكفاك في إثبات الصانع ما تراه من الآثار والعجائب وتدبير العالم، فإنّ الأثر لابدّ له من مؤثّر.
ولقد أجاد من قال:
ولله فـي كلِّ تحـريكـةٍ
وفي كلّ تسكينة شـاهـدُ

وفي كلّ شيءٍ لـه آيـة
تـدلّ عـلى أنـّه واحدُ
وقال آخر:
وفي الأرض آيات فلا تَكُ منكِراً
فعجـائب الأشيـاء مـن آياتـهِ
وإلى هذا المعنى أشار رئيس الموحّدين أمير المؤمنين عليه آلاف الصلاة والسّلام بقوله ـ في بعض خطبه ـ: « [ لقد ] زعموا أنّهم كالنبات ما لهم زارع، ولا لاختلاف صورهم صانع، لم يلجأوا إلى حجّة فيما ادّعَوا، ولا تحقيق لما أوعَوا، وهل يكون بناء مِن غير بانٍ، أو جناية من غير جان » (4).
وغرضه عليه السّلام بذلك المقايسةُ بالمحسوسات، وتعليم طريق الاستدلال؛ بجعل منكِر الصانع مدّعياً لمخالفة قوله الظاهر ـ وهو توقّف حصول الأثر على وجود المؤثّر ـ وجعل المنكر مدّعياً من ألطف آداب المناظرة.. لغَناء المنكر حينئذ عن تكلّف الاستدلال والنظر.. ففيما نحن فيه على مدّعي حصول هذه الآثار من غير مؤثّر إقامة البرهان، ونحن مستريحون من ذلك، لاستكشافنا وجود المؤثّر من وجود الآثار، وهذا المسلك مركوز في الأذهان، ولذا ترى الأعرابيَّ استكشف وجود الباري تعالى بهذا الطريق، فقال: البعرة تدلّ على البعير، وأثر الأقدام على المسير، أفَسماءٌ ذات أبراج.. وأرض ذات فِجاج.. لا تدلاّن على اللطيف الخبير ؟! وكذلك صنعتِ العجوز (5)، حتّى أُمرنا بالأخذ بدينها من حيث كون استدلالها بالآثار من أقوم السبل، وأمتن المسالك في إثبات الصانع.
ويكفيك بُنيّ ـ جنّبك الله تعالى من الشرك والنفاق ـ في إثبات وحدة الصانع جَلّ ذكره استقلال العقل باستلزام تعدّد الآلهة اختلافهما المؤدّي إلى فساد العالم، وعدم الانتظام، كما أرشدك الله تعالى إلى ذلك بقوله جَلّ ذكره: لَوْ كَانَ فِيهمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدتَا (6) وقوله عزّ من قائل: مَا آتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إلهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ (7)..
وهداك إليه أمير الموحّدين صلوات الله عليه بقوله:«لو كان معه إله آخر لأتتْك رسلُه» (8).
فعلَّم عليه السّلام أيضاً طريق الاستدلال بجعل منكِر الوحدة مدّعياً من حيث كشف عدم الأثر ـ يعني عدم إتيان الرسل من قِبَل إله آخر ـ عدم إله آخر، فمدّعي وجود إله آخر يحتاج إلى البرهان، وأنَّى له بذلك ؟!
وإنْ شئت قلت: إنّه لو تعدّدت الآلهة للزم تميّز كلّ منهما عن الآخر، ومع التميّز فالاشتراك في جميع الآثار غير معقول، لعدم تعقّل كَون ما به الامتياز نفس ما به الإشتراك، ففقد آثار التعدد يكشف عن الوحدة؛ ضرورة أنّه لو توقّفت الصانعيّة عليهما معاً، لزم عدم كفاية أحدهما أوّلاً، وهو نقص في كليهما معاً، والاختلاف بينهما ثانياً، ولو كفى كلّ منهما في الصانعيّة خرج الآخر عن قوّة الصانعية التامّة.. وذلك فاسد.
ويكفيك بُنيّ ـ وفّقك الله تعالى للإخلاص واليقين به ـ في نفي الصفات السلبية عنه أنها نقائص، والناقص لا يكون واجبَ الوجود..
وقد أرشدك إلى برهان ذلك أمير المؤمنين عليه السّلام في بعض خطبه (9) بقوله: «كمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نَفْيُ الصفات عنه، لِشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف».
ويكفيك بُنيّ ـ أرشدك الله جلّ شأنه إلى الصواب ـ في إثبات النبوّة المطلقة، قضاء ضرورة العقل من باب لزوم اللطف على الحكيم بلزوم واسطة بين الخالق ـ الذي هو فيض محض ـ وبين المخلوقات المحتاجين إلى الفيض، يرشدهم من قِبله تعالى بأمرٍ منه سبحانه وتعيين منه جَلّ شأنه إلى منافعهم، ويزجرهم عن مضارّهم، ويخبرهم بأوامره ونواهيه.. ضرورةَ عدم إمكان وصول أحد من الناس إلى درك المضارّ والمنافع ـ التي لا يدركها إلاّ الحكيم تعالى ـ إلاّ بالوحي والإلهام منه تعالى، وحصول الوحي لا يمكن بالنسبة إلى آحاد الناس المتوغّلين في الشهوات النفسيّة المانعة من الالتفات إلى المبادئ العالية، فلا يليق هذا المنصب إلاّ بمن لم يكن في نوم الغفلة وسكر الهوى، ولم يكن أسيراً للنفس الأمَّارة، ولا في دار الظلمة طالباً للراحة، ولا مُفنياً للعمر بالبطالة.. بل أكمل بالروحانيّات والمجاهدات نفسَه، وغلب عليها عقله، واختصّ من بين الناس لذلك بالتوجّهات الخاصّة الإلهيّة، وتشرّف بمنصب النبوّة والرسالة.
ولا ريب في أنّ معرفة النبيّ والرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لا تمكن للآحاد بالوحي من ربّ الأرباب، فلابدّ من إقامة المعجزة لإثبات النبوّة حتّى تكشف عن ربطٍ خاصّ بين صاحبها وبين واجب الوجود، وامتيازه عن غيره بمنصب من الخالق المعبود.
ويكفيك بُنيّ ـ حفظك الله تعالى من الشرور ـ في إثبات النبوّة الخاصّة.. قضاء الضرورة بأنّ محمداً صلّى الله عليه وآله وسلّم ابن عبدالله الهاشميّ القرشيّ الجامع لصفات الكمال كافّة صلوات الله عليه وآله قد ادّعى النبوّة بمكّة؛ ودعا الناس إلى توحيد الله جَلّ شأنه، ونبوّةِ نفسه، وكونِه خاتم الأنبياء، وأظهر معجزات كثيرة على دعواه..
يكفيك منها القرآن المجيد، وحيث إنّ إظهار المعجزات على يد الكاذب قبيح على الله تعالى وتقدّس، يحكم العقل بأنّه كان صادقاً.. فإذا ثبتت نبوّته، علمنا بنبوّة مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ هو خاتمهم بإخباره صلّى الله عليه وآله.
وأما بيان كيفيّة كَون القرآن الشريف معجزة.. فهو أنّه صلّى الله عليه وآله خَيّر أهل خَبَرة لسان العرب، والعارفين بنكات الفصاحة والبلاغة؛ بين أن يأتوا بسورة من مِثل القرآن، وبين أن يُذعنوا بنبوّته، أو يحاربهم ويقتلهم ويتملّك أموالهم ويأسر عيالهم.. فلو لم يعجزوا عن الإتيان بمثله لأتوا به وخلّصوا أنفسهم وأموالهم وأعراضهم من قيد الإطاعة والعبوديّة، والتلف والسَّرَف، فالتزام جمعٍ منهم بالرقّيّة والإطاعة، وآخرين بالحرب والقتل والنهب والأسر، يكشف عن عجزهم عن الإتيان بمثله.
وتوهّمُ أنّ المعجزة لا تتحقّق في الكلام.. غلط فاحش، ضرورة أن المعجزة هي ما يعجز عنه البشر لكَونه خارقاً للعادة، وينكشف لذلك كَونه عن ربط واجب الوجود خاصّ، وعُلقة به مخصوصة، والمدار في كون شيء خارقاً للعادة اعتراف أهل الخبرة بذلك، كاعتراف السَّحَرة بالعجز عن إتيان مثل عصا موسى عليه السّلام. فأهل خبرة الكلام القادرين على إنشاء التركيبات الرشيقة، والتأليفات الدقيقة الرقيقة، المحتوية على حلاوة اللفظ ولطافة المعنى، إذا اعترفوا قَولاً أو فِعلاً بعجزهم عن الإتيان بسورة من مثله، المُريح لهم عن تكاليف الآتي بالقرآن، وأزالوا المعلّقات السبع عن البيت.. ثبت عندنا كَونه معجزة له على الأمّة، وكفى بذلك حُجّة بديعة.
وأما الولاية المطلقة؛ فيكفي برهاناً لها نظير برهان النبوّة المطلقة بعد ثبوت كَون نبيّنا صلّى الله عليه وآله خاتم الأنبياء.
وأما الولاية الخاصّة؛ فطريقها الأخبار الصريحة المتواترة عن النّبي صلّى الله عليه وآله بخلافة عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام بلا فصل، وبعده أحد عشر من ذريته الأطهار.. واحداً بعد واحد عليهم السّلام، مضافاً إلى الكرامات الكثيرة الصادرة من كلٍّ منهم.
ومكابرة أهل العناد في دلالة الأخبار مدفوعة بما سُطِّر في الكتب المعدّة لذلك.
ولَعَمري إنّ إمامة الأئمّة الاثني عشر بلغت في الوضوح إلى حدٍّ لا أظنّ ارتياب الخصم أيضاً في ضميره؛ وإنّ علماءهم ما بين شيعيّ في الباطن أو كافر بالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. أو مانع له جهله المطبق.. نعوذ بالله من الجهل ومن غلبة الهوى.
وأما المعاد؛ فالّذي اتّفق عليه أهل المِلل إجمالاً هو الإذعان به وعدم إنكارهم له، وإن اختلف الحكماء والمتكلّمون في تفاصيله، ولا يمكن تكليف عامّة الناس بالعِلم بتفاصيله، بل يكفي الاعتقاد بإجماله، والآيات ناطقة به هادية إلى طريق إقامة البرهان عليه، والأخبار به متواترة، بل العقل مستقلّ إجمالاً بلزوم مجازاة العدل الحكيم للأعمال بهذه الأبدان والجوارح الصادرة منها الأفعال، حتّى لا تَزِر وازرةٌ وِزْرَ أُخرى.
وفَناءُ جسمٍ لا ينافي عَودَه بعينه.. بعد قدرة الباري ـ تعالى جَلّ ذِكره ـ على أن يُحييَ العظام وهي رميم؛ ضرورة أنّ إحياءها عيناً ليس بأصعب من إنشائها أول مرّة من العدم الصرف، كما لوّح تعالى إلى ذلك (10).
وأيضاً يحكم العقل بلزوم كون المُعاد ـ بضم الميم ـ عين الجسم الصادر منه الأعمال، والأخبار الناطقة بذلك أيضاً متواترة، ودلالتها واضحة. وتأويلُها ورفع اليد عن ظواهرها يوجب الاستهجان في كلام المُخبِر الصادق، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً، وشَرْح ذلك يُطلَب من مظانّه.
 الهوامش:

1ـ هو الولد الأكبر للمؤلّف قدس سرّه، تُوفّي في حياة والده رحمهما الله.
2 ـ الملكة العلميّة والملكة العمليّة.
3 ـ لا ريب أنّه قد وردت الآثار عن الأئمّة الأطهار عليهم السّلام بالمنع عن البحث والنظر في المسائل الفلسفية والأبحاث الحِكميّة. وقد وردت ـ أيضاً ـ آيات ورورايات بالحث على النظر في المسائل الكلاميّة والأبحاث العقائدية ـ كما قيل فيها ـ مثل قوله تعالى: « وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً » سورة البقرة:269، وقوله تعالى: «وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً» سورة الفرقان:52، لما ورد عن أهل البيت عليهم السّلام أنّ الجهاد الكبير والحكمة هي إبطال شُبَه الكافرين والمخالفين وإثبات العقائد الحقة من طريق العقل.
بل يتجلّى بوضوح لمن يقف على مناظرات أئمّة الهدى عليهم السّلام مع أهل البدع أن المنع من دراسة هذه المسائل والخوض فيها كان أمراً ضروريّاً للمحافظة على عقائد المسلمين لمن كان ليس لهم الاستعداد الكافي في تفهّم المسائل النظريّة، والأمر بها لمن أحرز استعداده الفكري وقابليّته للتفهّم، وهذا أيضاً ضروريّ لدفع شبه الملحدين والمنافقين.
4 ـ نهج البلاغة، شرح محمد عبده ـ طبع مصر/ الجزء الثاني 141 الخطبة:180 [وفي طبعة بيروت 118:2، وفي طبعة صبحي صالح 271].
5 ـ حتّى روي عنهم عليهم السّلام: « عليكم بدين العجائز » بحار الأنوار 135:69.
6 ـ سورة الأنبياء:22.
7 ـ سورة المؤمنون:92.
8 ـ نهج البلاغة 49:3 [ وفي طبعة بيروت من تحقيق محمد عبده 44:3، وفي طبعة صبحي صالح 396 ] في وصيته لابنه الحسن عليه السّلام.
9 ـ نهج البلاغة 7:1 طبعة مصر، بتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، [ طبعة بيروت 16:1 ـ 27، وطبعة صبحي صالح 39 ـ 45 ] التي ابتدأ فيها بقوله عليه السّلام: « الحمد لله الذي لا يبلغ مِدحتَه القائلون، ولا يُحصي نعماءه العادّون، ولا يؤدي حقّه المجتهدون ».
10 ـ في كتابه المجيد سورة الأحقاف الآية 32 بقوله تعالى: « أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ ».

والحمد لله رب العالمين
نسألكم الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق