الثلاثاء، 19 مايو 2015

سقيفة كمال الحيدري وصلت الى سقفها ! (الشيخ حسن الكاشاني)


سقيفة كمال الحيدري وصلت الى سقفها !

لاعجب من الحيدري ان يصدر منه هذه الهراءات بين حين و آخر حيث ان الرجل شمر  ساعده و قام ليكمل مشروع سقيفته الملكوتيه و قد اكتملت حيطان و الاعمدة فوصلت الى سقفها!
و انما العجب من بعض فضلائنا الابرار كيف اخفي عنهم هذه المؤامرة!
افاض علينا هذه المرة بان رواياتنا تتشكل عيونا كدرة و شجرة غير طيبه و ان خمس جنطات منها لايعادل عنده كلمتان من القرآن لما یزعم فیها من وجود روایات ضعیفة!!
فيا عجبا !!
- هل يسوغ لنا ان نصف القرآن بانه عين كدرة لاشتماله على المتشابهات التي يتبعها اهل الزيغ لاغواء الناس؟! 
- و هل قطعية صدور القرآن تعني عصمة المتلقي و المستفيد من القرآن؟
- اليست الفرق المنحرفه كلها تستند الى القرآن فماذا تحكم على من وصف القرآن بالشجرة غير الطيبة حيث انبزغ منها ضلالات و انحرافات؟ و ما من ضال الا و يستند اليه؟
-اذا كانت الاستفادة من القرآن بحاجة الى رعاية منظومة قواعد و اسس و بخلافها يسبب الزيغ و الضلال، كذلك الاستفادة من الروايات رهن منظومة من القواعد و الاليات،  و لا يسوغ لنا الاستهانة باحدهما بذريعة ضلال من لم يراع الاسس في تلقيه للقرآن و العترة؟
- اليس من الاوليات ان تفسير القرآن و تأويله  من شؤون النبي و اهل بيته عليهم السلام، و ان كلامهم هو بيان لبطون القرآن و تأويله و انهم الثقل الثاني للقرآن و لن يفترق القرآن عنه، فما بال الحيدري لايستثقل الثقل الثقيل و يهينه بكل ما عنده من امكانيات الصوت و الحنجرة؟!
و واضح ان الاستهانة بكلام المفسر (بالكسر) توهين للكلام المفسر (بالفتح)
- كما ظاهر القرآن وحي نزل من السماء كذلك بطون القرآن و تخومه و تاويلاته، و الحافظ للظاهر هو المصحف الشريف (مع ما عليه من اختلاف القراءات و عدم وضوح الدلالة و استماله على المتشابهات) كما الحافظ للباطن هو كتب الحديث (خمس جنطات) مع ما عليه من الملابسات نظير القرآن، لكنهما كلاهما وحي الهي.
- مع ان رواياتنا (باطن القرآن و الوحي النازل من السماء) قد مرت بعدة مراحل تصفيه و غربله من قبل الائمة المتاخرين اولا و من قبل الاصحاب و ارباب المشيخة ثانيا و اصحاب المجاميع الحديثيه ثالثا، و كانوا يتحنبون الرواية عن الضعاف و المجهولين و قد الفوا عشرات بل مئات من الكتب في علم رجال الحديث و التراجم و صححوا الصحيح و ضعفوا الضعيف، و مع ذلك كله وقعت تحت انظار نيقد فقهائنا و علمائنا الابرار اكثر من الف سنة، اليس من الجفاء وصف هذا العذب الصافي بالعيون الكدرة؟ 
- فكيف طوعت لسان الحيدري صاحبها فاستهانت بالروايات بهذه الكلمات القاسيه التي تكاد تهتز منها الجبال (خمس جنطات، عيون كدره، شجره غير طيبه) و الحال ان الاستفادة من الروايات كالايات رهن رعاية منظومة الاسس و المبادي؟
-و اي قرآن هذا الذي يفضل الحيدري كلمتين منه على جميع الكتب الاربعه و موسوعة بحار الانوار و وسائل الشيعة و ... (خمس جنطات)؟؟
هل هو الذي لايعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم و هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم و لا يمسه الا المطهرون؟ 
ام الذي احتج به عمر بن الخطاب فرد على كلام الرسول و قال حسبنا كتاب الله ان الرجل ليهجر؟
فان كان الاول فلايوجد الا في الجنطات الخمسة!
و ان كان الثاني فلا حاجة الى الجنطة ابدا!
- ثم هل رايت يوما وصف الحيدري كتاب الفصوص و الاسفار بانه عين كدرة لما فيهما من الضلالات و الكفر و الدعوة الى عبادة الاصنام ( الفصوص، الفص الهارونيه، جدلية الدين و الفلسفه ج1 ص 318) و الدعوة الى المثلية (الاسفار ج3 ص 171 - 179 ، جدلية الدين و الفلسفة ج1 ص58) ؟
ما لكم كيف تحكمون؟
-  قال صادق آل محمد عليه السلام: "تمصون الثماد و تدعون النهر الاعظم" لمن يعكف على كلام البشر و يعرض عن تراث اهل البيت عليهم السلام. فاصطلاح العيون الكدرة منهم عليهم السلام وصفوا به تراث غيرهم، لكنما الحيدري اخذ منهم فرد عليهم!
- انها موامرة لتضعيف روايات اهل البيت في مقابل تعظيم و تفخيم تراث المتفلسفة و المتصوفه، و هذا ما سميته - قبل سنتين -  سقيفة ملكوتية يدعو اليها الحيدري!
راجع:
كتابات في الميزان / ماذا يخطط له الحيدري ؟ هل يدعو لايجاد سقيفة جديدة ملكوتية؟ 
- و قد مر قبل ايام و صرح في مقطوعة تقوم موسسته بتقطيعها و نشرها انه يتبع نهج الفقه القرآني دون الفقه الحديثي و من نتائج ذلك ان محرمات النكاح محصورة في القرآن بعدد معين و اغلقت الايه امكانية الزيادة عنها لانه قال بعد ذلك " و احل لكم ما وراء ذلك" لكنما السنة اضافت اليها خمسة اضعاف، و ان على الانسان ان يحدد موقغه من هذين النقيضين ! اما القرآن و اما السنة! و نصح اخيرا بعدم التلاعب في اختيار المنهج!!
- صرح في كلامه ان كون نكاح ذات البعل او الزنا بها من جملة المحرمات من موروث الفقه الروايي و ليس في القرآن منه عين و لا اثر.
فان كانت الایه بصدد بیان الحصر الحقیقی فلایمکن ان یزید فی المحرمات شیئا الا ويستلزم تکذیب القران و نسبة الجهل الی الله. بينما نرى ان هناك محرمات اخرى ذكرت في غير موضع من  القرآن، و المفروض ان الاية قد اغلقت باب الزيادة عليها!
قال الله تعالى فيمن طلق زوجته مرتين (فان طلقها فلا تحل له الا من بعد ان تنكح زوجا غيره) فكيف قال في تلك الايه و احل لكم ماوراء ذلك بينما هو حرم النكاح بعد ثلاث تطليقات و ليس من المذكورات؟ 
هل كان ناسيا حسب زعم الحيدري ام جاهلا؟ نعوذ  بالله من ذلك.
كلا بل القران و السنه كلها بمنزلة كلام واحد لايمكن الاخذ بها الا بعد الرجوع الى جميعها و للمتكلم ان يلحق ما شاء من القيود الى كلامه.
فکیف صار هذا النکاح حراما و لیس من المحصورات؟ 
ثم ماذا عن النكاح بالمعتدة في عدتها؟
و ماذا عن نكاح الجدات؟
فما اجاب به عنها، هو الجواب عن ساير الموارد.
و هذا الجواب بعينه ياتي في ما ثبتت حرمتها بقول النبي و اوصيائه المعصومين عليهم السلام من دون ان يلزم اي محذور.
- جملة مما ورد من المحرمات في السنة انما هو شرح و تفسير للمذكورات في الايه. اليس لله تعالى ان يفصح عن مراده من طريق رسوله صلی الله علیه و آله الامین علی القران، بان مراد الله من الخالة مثلا ما یعم الخالة من الرضاعه و العمة یعم العمة من الرضاعه، و کذلک سائر المحرمات من من افراد و مصاديق المذكورات في الايه؟؟
اذ من ابسط المسائل الضروریه ان للرسول صلى الله عليه و آله ولایة الشرح و التفسیر لكلام الله تعالى، الا ان يكون سيد الانبياء متهما بالكذب و الهجر في عقليه كمال الحيدري!!
-الطامة الكبرى فصله بین مسار الفقه الروائی و الفقه القرآنی، اولیس الرسول لاینطق عن الهوی ان هو الا وحی یوحی؟!
اوما قال الله ما آتاکم الرسول فخذوه و ما نهاکم عنه فانتهوا. و لکم فی رسول الله اسوه حسنه. و اطیعوا الله و اطیعوا الرسول. 
و هل لغیر الراسخون فی العلم الذین هم محمد و آل محمد علیهم السلام ان یقفوا علی تاویل الکتاب؟
-ای قران هذا الذی یسند الیه فقهه الحيدري؟
هل هو القرآن المجید الذی مکنون فی لوح محفوظ و لن یصل الیه ایدی غیر المطهرین من آل محمد، ام القرآن الذی تمسک به ابن الصهاک فرد علی سید الرسل و قال حسبنا کتاب الله ؟
هل هو القران الذی آیات بینات فی صدور الذین اوتوا العلم، ام القران الذی رفع علی الرمح فی صفین؟
فان کان الاول فلافصل بین فقه القرآن و الروایه، بل الرسول و آله هم القرآن الناطق فالفقه الروائی هو حقیقه الفقه القرانی.
-بمقتضی حدیث الثقلین التمسک بالقرآن من دون التمسک بالعترة موجب للضلال و العمی، کما ان فصل العترة عن القران هو الاخر موحب للضلال، فالفقه القرانی من دون الحدیث موجب للضلال کما العکس کذلک، و لیس العاصم الا فقه معية الثقلین. 
- هنالك جملة من المحرمات في النكاح هي من ضروريات الاسلام عند جميع الفرق، و انكارها قد يجعل المنكر في حكم منكر الضروري الخارج عن ربقة الاسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق